[center]
حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك قال
لما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل له إن العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم فاصطنع خاتما قال فكأني أنظر إلى بياضه في كفه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله : ( إلى العجم )
وفي رواية للبخاري إلى رهط أو أناس من الأعاجم , وفي رواية لمسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي
( إلا كتابا عليه خاتم )
فيه حذف مضاف , أي عليه نقش خاتم
( فاصطنع خاتما )
أي أمر أن يصنع له , وفي رواية للبخاري : فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله , قال الحافظ جزم أبو الفتح اليعمري أن اتخاذ الخاتم كان في السنة السابعة وجزم غيره بأنه كان في السادسة ويجمع بأنه كان في أواخر السادسة وأوائل السابعة لأنه إنما اتخذه عند إرادته مكاتبة الملوك وكان إرساله إلى الملوك في مدة الهدنة وكان في ذي القعدة سنة ست ورجع إلى المدينة في ذي الحجة , ووجه الرسل في المحرم من السابعة وكان اتخاذه الخاتم قبل إرساله الرسل إلى الملوك انتهى
( فكأني أنظر إلى بياضه في كفه )
وفي رواية للبخاري : فكأني بوبيص أو بصيص الخاتم في أصبع النبي صلى الله عليه وسلم أو في كفه , وفي أخرى له : فإني لأرى بريقه في خنصره .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح )
وأخرجه الشيخان .
ربنا اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار